تحتوي الجبنة بكافّة أنواعها: (مثل الجبنة الصفراء، والبيضاء (المالحة والحلوة) على العديد من العناصر الغذائيّة المُفيدة والضروريّة لجسم الإنسان، مثل: الكالسيوم، والزنك، والفسفور، وفيتامين ب12، والبروتينات؛ فهي مُستخلصةٌ بشكلٍ رَئيسيّ من الحليب إضافةً إلى كميّاتٍ بسيطةٍ من المواد الأخرى التي تُضاف من أجل زيادة فائدتها وإكسابها الطّعم المميّز.[١]
تحتوي الجبنة أيضاً على عناصرَ غذائيّة مُهمّة وغير شائعة في الطعام، مثل: الأحماض الدهنية المُسمَّاة أوميغا-3، وتزداد كميّة هذه المُغذّيات فيها عند تخميرها وتركها لتنضج لأطول مُدَّةٍ زمنيّة ممكنة. عادةً ما ينصح اختصاصيو التغذية بتناول الأجبان المَصنوعة من أنواع الحليب قليلة الدسم، أي التي تَحتوي على نسبة 2% من الدهون، وحتى خالية الدسم؛ وذلك لاحتواء هذا الصّنف من الطعام على كميّاتٍ كَبيرة من الدهون وخصوصاً المُشبعة منها، وبالتالي قد تَزيد الحصة اليوميّة للإنسان من مثل هذه المواد فوق الحدّ المسموح به.[١]
الجُبنة السوريّة هي جبنة طازجة بيضاء اللون ذات طَعمٍ حليبي وقوام صلْب، وهي من أنواعِ الجُبنة المُميّزة والمعروفة، وتُستخدم في صناعة أطباقٍ مُختلفة مثل: وجبات الإفطار، أو المعكرونة، والبيلاف، أو صناعة الحلويّات المختلفة،[٢] مثل الكنافة،[٣] كما أنّ عمليّة صنعها في البيت ليست بالأمر الصعب، ومن الشائع في بعض الأماكن تحضير هذا النوع من الجبنة منزلياً بطرقٍ تقليدية مُختلفة، وذلك لتخزينها واستهلاكها لاحقاً على مدار العام.[٤]
توجد العديد من الفوائد الصحيّة التي تُستمدّ من تناول الجبنة؛ فخُصوصاً عند إنتاج هذا الطّعام من أنواع الحليب كاملة الدسم ومن حليب مُنتج من أبقار تتغذّى على العُشب بصورةٍ دائمة فإنّ كميّة العناصر الغذائيّة المُتوافرة فيه تُصبح كبيرةً ومُتنوّعةً للغاية. يَعتقد العديد من الناس أنّ الفوائد الغذائيّة الأساسيّة للجبنة وباقي مُشتقّات الحليب تنحصرُ في البروتين، والكالسيوم، لكن هذا الطعام يُوفّر في الحقيقة كميَّاتٍ مُعتبرةٍ من أربعة فيتامينات هي فيتامين (A ،D ،E ،K)، عدا عن ذلك تتوفّر في الجبنة العديد من أنواع المعادن المهمة، مثل: السيلينيوم، والزنك، وكذلك المواد المضادّة للأكسدة، بما فيها البيتا كارتونات، وفيتامين (ب1، ب2، ب3، ب5، ب6، ب12)، وأحماض أوميغا 3.[١]
تُساعد المُغذّيات الموجودة في الجبنة على تسهيل عَمليّات جوهريّة في جسم الإنسان؛ حيث تُساهم في تنظيم مُستوى السكر في مجرى الدم، فمع أنّ الحليب - بصورة عامة - مشروبٌ حلو، إلا أنّ الجبنة لا تكون حلوةً في العادة، وذلك لأنّ كل 100 غرام من الجبنة تحتوي في العادة على ما لا يتعدّى نصف غرامٍ من السكر، وهو أقلّ من مُحتوى الحليب بعشر مرّاتٍ تقريباً (حيث يتم تفكيك الكثير من السكريات من قبل البكتيريا التي تؤثر على عملية صناعة الجبنة)، عدا عن ذلك فإنّ احتواء الجبنة على الكثير من البروتين وفيتاميني (D،K) يعني أنّ فيها الكثير من المواد المَعروفة بخصائصها التي تساعد على تنظيم مستوى السكر، كما أنّها مُفيدةٌ في الوقاية من أمراض العظام والأوعية الدموية، وتُشير بعض الدّراسات إلى أنّها قد تُساعد على الحِماية من السرطان، رغم أنَّ ذلك مَشكوكٌ به.[١]
توجد عدّة أنواعٍ من الجبنة السوريّة، ومنها ما تُسمّى الجبنة المشلشلة أو الجبنة الأرمنية، وهي شبيهةٌ بطريقة صنعها - إلى حدٍّ ما - بجبنة الموزاريلا، ولكن الفرق في حالتها هو إضافة بهار يُعرف باسم المَحلب إليها، فضلاً عن رشّ بذور حبّة البركة السوداء فوقها، ومن الشائع أكلها طازجةً أو استخدامها في الشطائر المُحمَّصة منزلياً.[٤]
مكوّنات الجبنة السورية هي كالآتي:[٤]
طريقة التحضير هي كالآتي:[٤][٥]
المقالات المتعلقة بطريقة صنع الجبنة السورية